من بعد غياب عن حلقات قال المعلم
👳

نعود في رحاب درس من أهم الدروس
وهو (بعنوان أخلصوا النوايا)
قال المُعلم



السلام عليكم يا أبنائي الكرام
فانتبهنا وقلنا وعليك السلام
قال المعلم اليوم يا أبنائي نتحدث عن النوايا
وهي من أهم ما يتعلم الإنسان في حياته
والأمر جد هام وخطير
والنوايا جمع نية
وهي ما وقر في قلب الإنسان وعزم على فعله
فإن كانت نية صادقة تبعها العمل
وإن كانت نية كاذبة لا يتبعها عمل
قال المعلم النوايا يا أبنائي قسمان لا ثالث لهما
الأول النوايا الحسنة
والثاني النوايا السيئة
والنوايا الحسنة تبعث في النفوس الطمأنينة والسلام وهي تشمل العزم على فعل الخير والعقيدة الصحيحة وتجعل الإنسان من المخلصين
أما النوايا السيئة فهي تلوث النفوس وتُنبت فيها النفاق وتصل بالإنسان لحد الضلال والشر
يقول أهل العلم في حق من يفعل السوء
ويقول بأن نيته كانت خير أنهم كاذبون
(فلو أحسنوا النية لأحسنوا العمل)
وأول وأهم ما في حياتك من نية العقيدة
فكما علمنا إياها نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) وأيضا علمنا إياها رسول الله صل الله عليه وسلم محمد في حديثه الصحيح عن عمر ابن الخطاب (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرء ما نوى) وعليه فإنه يجب أن تكون النية محض توجيه صحيح حتى تحظى بالقبول
وهناك أعمال لا يجب البوح فيها بالنية وهناك أعمال أخرى يجب البوح فيها بالنية أما عن الأعمال التي لا يجب البوح فيها مثل الصلاة والزكاة وصيام النوافل وكذلك فعل الخير إلا في النُذر
وأما من أعمال التي يجب فيها البوح بالنية مثل الحج والعمرة وصوم رمضان ويقول بعض أهل العلم أن تناول السحور يعد من النية لصوم رمضان وهو كافي
انتهى الموضوع يا أبنائي ولم ينتهي بعد الكلام عن النوايا فمن منكم يقول لنا مثلا عن توجيه النية وهنا قام أحد النجباء
وقال أنا يا معلم
وقال كانت أمي تزجرني وتنهرني بدون وجه حق ولكني كنت أحسن معاملتها
ففي يوم قالت لي أنا أعلم أنك تُحسن معاملتي رغم إساءتي
وذلك لوجه الله فقلتُ لها هذا صحيح ثم لأنك أمي وسبب وجودي وصاحبة الفضل علي بعد الله
وهنا
تبسمت وتبدل حالها وأصبحت أحب الأبناء إليها
وكلما أرادت أن تدعوا لأخوتي دعت لي مكانهم فيضحكوا إني والله أخلصتُ النية لوجه الله فكان الجزاء موفورا وما انتظرت من أحد أجرا ً فالله يعلم السرائر
فقال المُعلم أحسنت بُني الحبيب
ولعلي ألقاكم عن قريب
والله مولانا وهو الرقيب
وهو حسبنا ونعم الحسيب












بقلم الكاتب سامح محمد حسن على حراز












ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق