السبت، 10 مارس 2018

21 آذار يوم نوروز// بقلم ألكاتب محمود محمد سهيل ألجبوري ــ ألعراق ــ بابل


21 آذار يوم نوروز
بقلم ألكاتب محمود محمد سهيل ألجبوري ــ ألعراق ــ بابل 
ألحادي و ألعشرون من آذار عيد عراقي قديم منذ زمن ألبابليين ، بدأ أيام ( تمّوز) إله ألخصوبة ألذكرية مع ( عشتار) إله ألأنوثة ، في هذا أليوم يتحرر ( تمّوز) إله ألخصوبة ألذكوري من قبره في ظلمات ألأرض ليظهر إلى ألسطح و يخصّب ( عشتار) إله ألأرض و ألأنوثة فتنبثق ألحياة و يظهر ألربيع و يستمرّ ألعيد عشرة أيّام ، وفي أليوم ألسادس تنظّم مسيرة ضخمة في شارع ألموكب حيث يتمّ إحراق دمى ملوّنة ، في أليوم ألعاشر يتمّ ألأعتراف بشرعية حكم ألملك من قبل ألأله ( مردوخ) ، يوم نوروز مناسبة وطنية في ألعراق يحتفل بها ألأكراد و ألتركمان و ألعرب وهو عطلة رسمية ، يمثّل هذا أليوم للكرد ألخلاص من ظلم ألسلطان ألجائر على يد ألثائر ( كاوه ألحدّاد) و إنتصاره على ألملك ألطاغية ( ألضحّاك) ، حتّى أنّ دائرة شمس علم كردستان مكوّنة من 21 خط وهي إشارة إلى 21 آذار ، كذلك يسمّى نوروز عيد ألشجرة و هو مناسبة إستحدثتها ألدولة ألعراقية بعد ثورة 14 تمّوز 1958، و ألتسمية ألمحلّية لنوروز في ألعراق هي (ألدخول) ، ألتركمان يسمّون ألأحتفال به (هلانا) و هو إحتفال لمسيحيي ألقلعة بذكرى إرسال ( هيلانة) أمّ ألملك (قسطنطين) جموعا من ألمسيحيين من إسطنبول إلى فلسطين للبحث عن ألصليب ألذي صلب عليه ألسيّد ألمسيح، و ألمسيحيّون يقدّسون هذا ألعيد بأسم عيد ألفصح ، عيد نوروز عيد وطني جامع و شامل لكل فئات ألأمّة ألعراقية ، في مصر يسمّى يوم 21/ 3 ( شمّ ألنسيم) و هو عيد شعبي في مصر و بداية ألزمن ألفرعوني ، قبل خمسة آلاف سنة إختار ألمصريون يوم عادل يتساوى فيه ألليل و ألنهار من حيث ألوقت و ألطقس ، إجتمعوا أمام ألواجهة ألشمالية للهرم ألأكبر يترقّبون إعتلاء إله ألشمس عرشه قمّة ألهرم قبل ألغروب ، تتجلّى فيها معجزة ألشمس واجهة ألهرم نصفين شطر للضوء و ألثاني للظل ، في أليوم ألثاني يحتفل ألناس باللعب و موائد ألطعام و كتابة أسمائهم على ألأشجار يوم (شمّ ألنسيم) و وضع سعف ألنخيل على مقابر موتاهم ، و يتحوّل ألأحتفال إلى مهرجان شعبي يخرج فيه ألناس للحدائق و ألمتنزهات يحملون ألأطعمة مثل ألبيض و ألخس وألسمك وألبصل و ألحمّص .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق