السبت، 15 سبتمبر 2018

حوار بين الشاعر و البحر بقلم ..مرقص اقلاديوس

حوار بين الشاعر و البحر
بقلم ..مرقص اقلاديوس
......
الشاعر..
......
يا بحرا هديره
كقصف الرعود.

إلى متى هديرك،
تراه إلى خلود.
إله انت ، 
أم عابد لرب معبود.
البحر...
....
عابد أنا لخالق الوجود.
هديرى ترانيمى
أمواجى سجود.
بكلمته أنت كنت
بكلمته أنا موجود.
الشاعر....
......
كم من غريق فيك
لم يعرف مكانه.
خرج و لم يعد
و لم تشيع رفاته.
كم من جميلات
على شطآنك ضعنا.
خدرهم هديرك، 
و لصوت الإثم استمعنا.
البحر....
.....
الأسرار التى أطويها
بين جنباتى كثيرة.
أعرف الفرح والحزن 
و الحب و الغيرة.
شهدت الوفاء و الإخلاص
و الغدر و الغيلة.
يشهد الله كم غريقا 
حاولت إبعاده.
ضاربا برى بقسوة
أنادى أحبابه.
لم يفهمنى واحد منكم
و لا أنصت لصرخاتى.
كم من فتاة وعيتها 
فلم تلتفت لكلماتى.
تتساوى فى أذانكم
دموعى و ضحكاتى.
الشاعر..
......
عذرا يا بحر
ما قصدت إيلاما.
فأنا لك صديق مخلص
منذ زمانا.
عجبا أنك يا بحر
تفوقنا نبلا و حرمانا.
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق