، غدا نعود اليك يا وطني،
أشتقت لوطني بعد غياب دام لأكثر من سبع سنوات عجاف،وجدته على ضفة نهر الحب يحتسي قهوته الصباحيه المعتاده،كان الهدوء يضج من الفراغ الذي يسيطر على محيط مشاعره التي اشتاقت لأهلها،القيت عليه السلام والغصة تتدحرج من حنجرتي الى نهاية الاصابع المبتوره من الرعشه التي حالت بيني وبينه،انه الامير الذي كتبت الأيام عن جماله وحسن سيرته الذاتيه الممهوره بعبق الأمان والسلام،نظرت الى عيناه التي أغرورقتا بالدمع وقال، لماذا رحلتم الى الحرب التي أفقدتكم أجمل ماكنتم تملكون لماذا تركتم وطنا كان حضنت دافئا يغمر الجميع بالسعاده،لماذا تركتم وطنا ورحلتم بجهلكم الى ساحات الموت تتقاتلون،لم يخطر في بالي للحظه أن الغباء سيصل بكم الى ما وصلتم اليه،هل شبعتم دما،الستم أبنائي ، ماذا حل بكم ،هل انتم الان سعداء،دمعت عيناه وجع لما أصاب ابناءه،أنحنيت وقبلت جبينه الطاهر أجهشت بالبكاء،لم تعد الحروف تخرج من فمي الذي أخرسته لغة الرصاص،أستعدت ما تبقى لدي من شجاعه ،وقلت له،سامحنا أيها الوطن العزيز ،لم نكن نعلم بوجود خونه تستروا بالدين وبرماد الجهل المدفون تحت شعارات
الديمقراطيه ،ليصبح العدو الحاكم لنا بأمر الله،،،
لقد عاد الجميع الى رشدهم ،وغدا يعود الجميع الى حضنك الدافئ،حتى قوافل الشهداء عائده لترسم على جبينك راية أنتصار الدم على السيف،صبرا علينا سنعود اليك بعد ان تطهرت الارواح من درن الخيانه،سنعود اليك ونحن أبرياء من دم يوسف،لاننا عشاق الحب والتأخي وأهل السلام،سنعود اليك بعد ان ندفن كل اوجاعنا في مقبرة الزمن العابر لمسافات الصبر وتضميد الجراح،
،طلال الدالي، سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق