(.. تلاحين.. ))
ونادتْ دونَ تَعيينِ
وقالتْ : أنتَ تعنِيني
وقلتُ : الحبُّ في قلبي
لهُ نغمٌ يُسلِّينِي
فقالتْ : أنتُ نبضٌ في الْـ
ـحروفِ وفِي الشرايينِ
فلم ترحلْ وإنْ رحلتْ
كخلقٍ حلَّ تكوِيني
هىَ الماءُ الذي أغْدُو
لهُ عطشاً ، فَيُروِيني
هىَ الأشعارُ أجملها
وإِنْ كثُـرتْ دوَاوِيني
تغَـذِّينِـي وتُرويني
وتُطعمُـني وتحمِيني
وتُؤنسُني وتُشقيني
أموتُ بها وتُحييني
إذا ما الكونُ فارقَنِي
بقت قربي تسلِّيـني
فأشربُها كخمرٍ ليسَ ..
تدرِي كيفَ تُنسيني
وأسكَر في هواها ، ليسَ ..
.. هذا الكونُ يعنِيني
تشاركُـني بأنفاسِي
وفِكري ثمَّ فِي دِينِي
نعيمٌ في هَوَى مقَـلٍ
كما الزيتونِ والتِّينِ
جمالٌ في سمَـا سِحرٍ
كصُبحٍ ظلَّ يُـغرِيني
كبيتِ الشهدِ مِنْ فمِـها
يقطِّـرُ حينَ تحكِيني
وأسألُـهَا وتسألُنِي
مخاطبةٌ بعينِـينِ
ولم يحدثْ تكلّـمنا
بنبسٍ يَبهَتُ اثْنِـينِ
وأفْهمها وتفهمُنِي
كروحٍ بينَ قلبينِ
فعاشِقةٌ وصَبٍّ في
ربا وجدٍ عشيقِينِ
تعانَـقْنا كثيراً دونَما
.. إِثمٍ لِجسمِـينِ
وأسرَفْنا الهوَى طُهراً
تظاهرَ في خليلِيـنِ
وتأمرُني بلا أمرٍ ..
ونظرَتُهَـا تُغَشِّـينِي
يخالطُ لحنُها الحُلوُ ..
الشّفيفُ صباحَ تلحِـيني
كمَا في الحبِّ أفدِيها
برُوحي فهْىَ تفدِيني
بقلمي
دوحة الشعراء
عبد الكريم اللامي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق