*** قدري ليس بين يدي
الحرارة متقلبة
السماء تختفي وراء الغيوم
الناس تركض في مدار التناقضات
كل واحد يسبح في بحر أماسي التيه
يتغنى بطقوس الحياة
حسب هواه .
يا للمفارقة ...!
أي نظام نعيش على إيقاعه
في اغتراب هذا الكون ؟!
آسف ... !
قدري ليس بين يدي .
لو تركوا لي حق الاختيار
لاخترت ما تمليه علي شجوني .
القلب مركز الأوكسجين
كل الشرايين تمر عبر هذه المحطة
إنها بوابة لإطفاء ظمأ عاشق
يبكي في صمت
من عشق أنثاه اللعوب
في زمان الفراغ الجسيم .
من الصعب رفع حصار الوجع
المزروع في الأعماق .
كل شيء في ملامحي قابل للقراءة :
أبعاد الروح
حركات الجسد
إيقاع الأصوات
أشكال الألوان ...
إلا ملامح الحياة
تجعلك تسافر بعيدا
تلبسك الدهشة
تحلق بخيالك
وبجوفك فراغ منتصب
منذ ستين عاما
وأزيد ...
وأنت تدور حول مدارات نفسك
وما زالت العجلة تدور
وتدور ...
على قمة سحر قديم
تم تعليقه على جدار الزمن .
جلطة تصيب القلب
تتحول
إلى ثلة أحزان
على مرأى من شمس تحتجب خلف ضوء العمر
آهات غير متناهية ...
ذاكرتي أضحت مجرحة .
حبل الذكريات محتشد بالأحداث
يشاركني عزلتي .
عد عكسي يطوي العرض .
خسرنا السياق
أصبحنا خارج النسق
لم تعد هناك إبتسامة مرسومة على المحيا .
وحدك تسير على حبال الوداع
تقتفي حلما
في وهم الخريطة .
لا أحد
ينقذك من دنيا التمزق والاحتباس .
لا أحد
يدلك الى طريق التجلي .
ليتني كنت أدري
كيف الخروج
من وجع القرى
وأنفلت
من دوامة الإعصار
لكن ...
قدري ليس بين يدي .
الشاعر : علال الجعدوني المغرب.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق