أَطـــلــتِ الــصــمــتَ
أبَـت روحي بِـأن تـنـسى الـغـزالا
ولـن تـنـسى الهوى مـهـمـا أطـالا
فَـإنَّ الـشِّعـرَ يـدفـعُـنــي إلـيـهــا
ويـسمو الـشِّعرُ لو جاءت مـثـالا
أبَـت روحي بِـأَن تـنـساكِ يومــاً
ولـو عَـصَـفَ الهوى بَينـاً وطــالا
تُـعذِّبُــنــي سـعــادُ بِــلا جـــوابٍ
وتُـنثـرُ في الـهـوا روحي رمــالا
وأبـقى فـي هوايـا حيـثُ أبـنـي
صُروحي والهوى يـبقـى مُـحـالا
تـعـبـنــا يـاسـعـادُ بِـــلا لـــقــــاءٍ
متـى بـدرُ الهوى يـأتــي كَـمــالا
تـأذَّت فـي الهوى نفسي وألقَت
عـلى ألأنياطِ أعـبـاءً ثـــقــــالا
ألَـملِـمُ من شَتـاتـي كـلَّ جُــرحٍ
سوى الـهَجـرِ الـمَريرِ بَـدا كَـلالا
تُـطارحُـني الهمومُ وفيكِ أبـقى
مُحبَّـاً صـادقاً مــاقُــلــتُ لا لا
أفـيضي إنَّ قلبي فـيـكِ صـبٌّ
ويـنتظـرُ الهوى حتى إشـتـعـالا
فَـما قَـتَلَ المحـبَّـةَ غـيـرُ هَجـرٍ
يُـواتـينـا ويـمـنـعُـنــا الـوِصــالا
أُطـالِعُ هـاتِفي والـصَّمتُ ألـقـى
عـلـى رنَّــاتِـــه تــبــدو زَيــــالا
وألـقَت فوقَ ساريَـتي عـهـوداً
فَـلـيتَ الـعهـدُ يـمـنحُـني مــآلا
أطَلتِ الصمتَ والأحشـاءُ تَهذي
متى تُعطِينَـني في الحبِّ بـالا
أمـانِـيُّ الـهـوى قالـت تــعــالا
فـهل ياحبُّ تـعـطـينـي وصالا
أتَـيتُـكِ والـفـوآدُ الغـضُّ نــاراً
وإنَّ بـــهِ لأشــواقــــي دِلالا
أحـبِّـيـني. فـإنَّ الـقلبَ صبٌّ
كـأنَّ الحبَّ يـعطيـهِ جـمـالا
وطافَ على شعوري مِنكِ طيفٌ
فجمَّـل وحشـتـي صارت زُلالا
الى عينيكِ ينسـبُ كلُّ حسنٍ
فقَد أبـهى الدُّنى حسـناً وخـالا
تَــأَنَّقَ مـجلـسُ الأشـعارِ فـيهـا
إذا ذُكِـرَ الـقَصـيدُ بِـهـا مِــثــالا
تـملَّكَ حـبُّهـا الأنـفـاسُ حـتى
تَشعشعَ في الهوى قلبي وَصَالا
عجبتُ لِـبدرِ لـيـلٍ كـيفَ أبـهـى
فـلو جاءت سعادُ فـما أطـالا
إذامـا جـاءنـي مـنـهـا سـلامٌ
يـسابِـقـهـا الفـؤآدُ إذا اسـتـدالا
إذامــا رأتهـا العـيـنُ تـبـقــى
تـغـازلُـهـا وتـقتتِـلُ اقـتـتــالا
ياسر محمد ناصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق