الأربعاء، 4 يوليو 2018

شهيد الشرف // بقلم عماد الدين التونسي


شهيد الشّرف
*************************
سأعيش..
وإن نبّهتك الْغيوم..
وأعلمك الْغربان بالْخبر الْمزعوم..
ربّما أعفو...إن شكّلت أحرف الْقضية..
ربّما أعفو...إن رسمت بطاقة الْهوية..
ربّما أعفو...إن وجدت عنوان الْضحيّة...!
بين وقت الْشّروق ووقت السّحر..
لست غاصب صوت أو مُختلس نظر..
لست الْذي دنْس سجّادكم بكُحل الْجفون..!
لست الْذي حرّف "قريش" و "الْماعون"..!
لست الْذّي سلّم الْفيحاء بيد الْفرعون
و قاتلي لم يناديني إحترس..
لم يسقني من الْعطش..
بل سّلم عليّ..
و ترجّل معي..
حتّى الْفراش..!
و إختبأ..
أين إلتجأ..!
ضاع منّي سيفي
أو
خنجري الْقديم
إلا حسرتي...
أُفول كوكب عظيم
هكذا...
قطعتني سكينته لوحتين..
قتلتني..كقتلة الْحُسين..!
وإرتجّ قلبي وسكت..
إغرورقت عينايا..لكن ما بكت..
تمايلت جُثّتي لكن ماآنحنت..
ورجم الْلّسان ..
سرب الْغِربان
سرب الْعُربان
"لول الْخيانةما أضحت الْأمّ مهانة"
"ضميركم ما عاد يُحتمل"
"ضميركم بدهسنا..
بقتلنا..
بذبحنا..مُنشغل"
"ضميركم..عفوا..عميلكم
كذيل كلب لن ينعدل"..
************************
الشاعر/عماد الدين التونسي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق