في مثل هذا اليوم من العام الماضي احتفل العراقيون جميعا بتحرير مدينة الموصل الحدباء وانتزاعها من براثن عصابات داعش الإرهابية لتعود من جديد إلى أحضان الوطن معززة مكرمة بعد معارك عنيفة سالت فيها دماء زكية وفاضت ارواح طاهرة إلى جوار رب كريم .
ومن عظيم هذا المشهد استحضرتني الأبيات التالية والتي ارجو ان تنال استحسانكم حيث اقول فيها :
يا جنة الأرض ...
عادت لأحضان أم بعد غيبتها
تلك الصغيرة شوقا" غير محتسب
عادت وأحرار كل الأرض ترقبها
لما توارت عن الأحداق و الشهب
يا موصل الخير قد فاض الحنين بنا
واستوطن اليأس كالأضغاث والكرب
واستعصم الليل في أسحار غربتنا
غابت عن الفجر أنوار كما السحب
قلبي على دجلة المأسور نزف دم
يا دجلة الحب هل للحب من سبب
شطأنك اليوم تسقي حزن أدمعنا
والأرض تاقت مسيل الماء و الصيب
ظمأى ومن حولها الشطأن زاخرة
لكنما سطوة الأوغاد كالحرب
ها قد أتى الفجر نصرا" طال موعده
والقادمون أباة الضيم و الوصب
من علية القوم جيش للقنا وثبت
أعلامه البيض فوق السفح والهضب
نعم الميامين من قول ومن عمل
أبناؤك الصيد عرب الأصل و النسب
من كل حدب جموع للفدى زحفت
للنصر عزما" حقيق الفعل و الطلب
يا جنة الأرض و الحدباء موصفها
هذا هو الفتح مجد في المدى الرحب
السيد عماد الصكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق