أفرغت من دنان الحزن
كأسا من خمرة شهريار
ورفعت كوبي عاليا
وهمست مداعبا
بصحتك يا من كدت تجن
لأن ثياب الانتظار
تطاول فبلغ المزن
دعك من ساعة لهفة
عقاربها لعنت المحن
تعال يا هذا
نرقب معا شفق الليل
لنرى الحقيقة
ببعدها الثالث
فلتفرح بوابل طلها
أيها اللاهث
قف هناك
على أطلال صخب
واجعل دمعك صارخا
أين أنت أيها الحارث؟
هأنا أقف وحيدا
أنتظر قدوم الزير
شاهراسيف حقده
ممتطيا صهوة ثأره
هيا أيها الفارس
انثر لي رماد غضبك
ولكن حذار
أن يكون ارتجاليا
أو عشوائيا
يغدو كدقيق في مهب الريح
أريده معمدا بالنور
متوضئا بالألوان
فصلا ة الوعد اقتربت
والثائرون نفوسهم رغبت
أن يسمعوا لبلال صوتا
حي على الجهاد
بقلمي نبيل نواف الجرمقاني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق