الاثنين، 27 أغسطس 2018

خدعه زمن الرحيل // بقلم طلال الدالي


، خدعه زمن الرحيل،
غادر البلده وهو في ربيع شبابه،لم يكن يخطر بباله إن غيابه سوف يطول،شغلته الحياة،توقف على حافة الذكريات كان شي يشده للرجوع،لم ينتبه للساعه الزمنيه،وجاء قرار العوده الى الزمن الجميل،البلده الصغيره،والبيوت البسيطه التي يعشعش في ثقوبها عصافير الدوري،والاصدقاء المحبون
للعب على طرقات لا يزاحمها شيء،كان يعتقد ان الزمن توقف في مكانه حتى يعود،كان يخيل اليه وهو في طريق العودة ،ابناء الحي في انتظاره،والمصاطب تجمع نساء الحي وهن يتحدثن عن عودته الى تلك البلده التي ابصر النور فيها ،حيث كانت تمثل له بداية الحياة التي تحلم الناس للعيش فيها،اخيرا حط الرحال في بلده لا تشبه شيء،وناس لا تشبه من أحبهم والطرقات تدهسها عجلات السيارات،والمصاطب تحولت لارصفة للباعه،واطفال الحي غادروا طفولتهم منذ زمن بعيد ،صرخ من داخل الشريان لم يسمعه احد الحداثه سيطرة على كل شئ يراه،دمعت عيناه فأحرقت خده المتنفخ من هول ما رأه،اين انتم من اذن لكم بالرحيل ،الم اقل لكم سوف أعود ،ركع على ركبتيه وقال لقد خدعتني ايها الزمن،ولكن أعلم مازلت ذلك الفتى قبل الرحيل،
،طلال الدالي. سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق