بين ذكرياتي و دفاتري خصلة شَعرها
وكلمات كانت تكتبها تقول أنهُ شِعرها
مازال رحيق زهرةَ الياسمين التي بيداي قطفتَها
و تزينت الزهرة عندما لامست مِسك رأسِها
فَرِحت وتبسمت خَجلا وطبيعي إحمرت خدودها
وقالت أنظر قد فاض حبي على الزهرة و أوراقها
قد فاح من قلبي شذى حُبي كالحروف وكلماتها
قرأت ما كان على الزهرة فأضاءت للروح أحداقها
وتعاهدنا سويً أن نحترم بحب مابيني و بينها
فقالت لي كلمة ليتني أدركتها قالت ضمني لكن بعينها
وهممت لها و همت لولا أن صاح الديك يُعلن لليلتي فجرها
فما كان مني إلا أني أدمعت عيني و احتضنت ذكرياتها
وعشت سنين أكتب و أتعايش ماكن يسكن قلبي وقلبها
أعيش معها الفرحُ تارة وأخرى أطلب منها السماح و غفرانِها
وتارة من أعباء الحياة أشعر وكأنني أثور كازوجً في وجهها
وتارة كالطفل العابث يهرب من مسؤليته خوفً إلى أحضانها
كتاباتي ماهي إلا نبضات قلب عاشق قتلته الأيام بِحكمها
فلا حُبٌ ولا إحساس يسكنني أبدا مع غيرها لا لن أُحِب بعدها
لا لن أُحِب بعدها
حسن سعيد ابراهيم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق