الجمعة، 24 أغسطس 2018

سؤال عن الموت و الحياة بقلم..مرقص اقلاديوس

سؤال عن الموت و الحياة
بقلم..مرقص اقلاديوس
.......
سأحكى لكم عن تجربة حقيقية.
تجربة شخصية.
كنت أتمنى أن لا أحكيها لكم.
لكنى وجدت أن الصداقة تقتضى.
و الأمانة تلزم.
أن أعرضها عليكم،
لأنها قصة واقعية.

لقد تقابلت مع الموت.
أسمعكم تقولون نعم!!
نعم ..لقد قابلته
حقا ..إننى لم أكن مستعدا لمقابلته.
و صدقا..فأنا لم أسسر بمعاينته.
بدأت القصة ببساطة،
بتعرضى لبرد أهملته.
ثم تطور الأمر لنزلة شعبيية.
فى عدة أيام تفاقمت.
و صارت،،،
إلتهاب مزمن فى الشعب الهوائية.
و فى لحظة لن أنساها،
و جدتنى 
لا أستطيع أن أحصل على الهواء.
فرحت أشب إلى فوق،،
و أضرب بيديا الهواء.
إستمر الأمر ثوانى
ظننتها فى حينها سنوات.
و تكرر الأمر فى أسبوع
ثلاث مرات.
يقولون
أن الإنسان فى تلك اللحظات.
تمر أمامه كشريط سينمائى حياته كلها.
لكنى أصدقكم القول..
لقد نسيت حياتى كلها.
يقولون 
أنه يفكر فى الجنة و النار،،
و يفكر فى حياته و ما بعدها.
لكن لكم أن تصدقوا أو لا تصدقوا
لقد إعتبرت لحظتها
أن التفكير فى الجنة و النار،،
فكرة ليست فى وقتها.
كنت أفكر فى أمر واحد.
أن أحصل على هواء.
و تعلمت 
أن الموت ليس القضية.
أن تحس أنك تموت هو القضية.
تأكدت بل تيقنت
كيف أن الحياة غالية.
و آمنت
أن الله أحب الحياة 
فأعطانا الحياة.
و كلما تفكرت..
تذكرت..
كيف تشبثتت بالحياة.
و من وقتها لا أفكر
إلا أن أمجد الحياة.
و أسبح رب الحياة.
فقد خلقنا الله للحياة.
و الله يحقق دوما وعده،
و لا يسترد عطاياه.
يقولون
أن الموت حالة مناقضة للحياة.
أن الموت معبر إلى ما بعد الحياة.
لهم أن يقولون كما يريدون.
لكنى مقتنع أن الموت كالنوم،
درجة من درجات الحياة.
ننتقل فيها
من نوعية حياة إلى نوعية حياة.
من رحاب العالم 
إلى رحاب الله.
ملاح بحور الحكمة
مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق