أنا الوجه المصفوع و اليد الصافعة .
أنا الضحية الوديعة و الطاغية الجبار . "
( مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية مكسيم غوركي / من رواية : العبودية )
أنا الفرد و المجتمع, أنا المجتمع و الفرد ...
" ... بطل زماننا هو ليس شخصاً بحد ذاته, و إنما هو مجموعة من الأشخاص اجتمعت فيهم رذائل العصر ... أشخاص امتلكوا من الشجاعة ما يكفي ليكشفوا ذلك ... بطل زماننا كسيح أخلاقياً ( تسمية ليرمنتوف له ) ... بطل زماننا زُج مكرهاً ليلعب دور البطولة في زماننا من قِبل النظام الاجتماعي و السياسي الفاسد, من قِبل البيئة الفاسدة ( أي أن بطل زماننا كان نبيل المحتد قبل أن يصبح بالتدريج بطلاً لزماننا . ) ... "
( من مراجعتي لرواية بطلٌ من هذا الزمان لشاعر القوقاز ميخائيل ليرمنتوف . )
بطلٌ من هذا الزمان : دربي
تعرجٌ لا يستقيم
تغير ليلي
فبات
ثقيل المقام
و لا النوم فيه
أراح الضمير
و لولا قليلٌ
من الوزن
طار
تغير ليلي
فبات
ثقيل المقام
كثير السهاد
و لا النوم فيه
أراح الضمير
و لولا قليلٌ
من الوزن
طار .
صاح الضمير :
لا للنهيق
و لا للخوار
نفق * (حِمارٌ )
فجاء حِمار .
و قال الحِمار ( بهدوءٍ و وقار ) :
ح احا حا
ححا حا ححا
حا ححا حا
ححا ح احا ححا ... إلخ
و هذا قرار .
أصغى الجميع
و الكل
صفق بانبهار .
...
دربي
تعرجٌ لا يستقيم
في حضرة
الصنم
يا أيها المغبون :
هو ليس عملاقاً
سوى
في عين نذلٍ
أو قزم
لا يخدعنَّك قوله
فالسم
يحويه العسل
لا يستطيع العيش
إن لم يُهتف
باسمه
دوماً نعم
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* : هو كل ما دفع بالمتحدثين ليصبحوا بطلاً لزماننا, و يُعتبر الطاغية و أفعاله و تبعاتها من أبرز تجليات الحِمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق