$ تلومني الدّنيا $
تلومني الدنيا على الماضي الذي قضّيته... أركض وراء مشاعري لأصل له ...وكم من الاهات التي تكبّدتها لو لاذ في الأجواء ...عطره... وان النبض تتزايد ضرباته ان لاح في الأرجاء طيفه....
تلومني الدنيا على عشق ...ذقت العذاب لأجله لأجل عينيه امل اللّقاء ما فارقته.... ولا حنيت رأسي لليأس ولا صادقته...
تلومني الدنيا على حبّي له...لا يعلمون كم في العشق ...كم أحببته...وكم في الشوق ما احتملته... تلومني الدّنيا وانّي لا أعي لومها ...غير أني أموت حنينا لأجتمع به....
تلومني الدنيا وزاد لومها....هل ينتهي الشوق الذي يغتالني ....هل أمسح نفخات الخزن التي تنتابني....هل يمّحي لهف اللًقاء به....
تلومني الدنيا وزاد لومها ....وتحفر قلبي بالوساوس تجاهه...فيقتلني شكّ الغياب يا أنا.... وكم تسبح في الالام غيرتي دونه...وكم تجتاحني الرّجفات حين تلاقيني الصدفة به...
تلومني الدّنيا ...ولا تعلم أني أهوي من كبريائي...حينما تلتقي نظراتنا...فأسقط في بحر هواه وعشقه....دنيايا هذه لا تعلم كم من الالام لأجله أتكبّد ...
تلومني الدّنيل ان أنا عانقته...وأفسحت له هوّة بقلبي ...وأجلسته ...وحين تربّع عرش الشرايين احتويته.....وحين مضى على درب المكوث هنيهة....اشتعلت لها النبضات ....طوّقته كي لا يتوه همسا في زخم المنى....وكي لا يغيب البوح ان تركته....
تلومني الدّنيا ...على ما قلته... يا أجمل اللّحظات ...كم أدركت روحي لمّا احتضنته .٪
كلمات : سمراء الجنوب/ نجوى النوي بن أحمد // تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق